17 أغسطس قـل الصدق
17 أغسطس قـل الصدق
“العزلة أحد أعراض مرضننا، والمشاركة الصادقة ستحررنا لنتعافي”
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.
الإمانة تربطنا بالحياة، وننعزل عنها بالخوف والإنطواء وعدم الصدق. فعندما كنا مدمنين متعاطين سعينا جاهدين لإخفاء أكبر قدر من الحقيقة عن أنفسنا عن أكبر عدد ممكن ممن هم حولنا في العالم. لقد منعنا خوفنا من الإنفتاح علي المحيطين بنا، ليوفر لنا الحماية مما قد يفعله الآخرون إذا بدا لهم أننا معرضون للتضرر. ولكن هذا الخوف منعنا أيضاً من التواصل مع العالم. لقد عشنا كمخلوقات غريبة عن هذا الكوكب، وكأننا علي كوكب خاص بنا، فكنا وحيدين دائماً ونزداد وحدة كل دقيقة.
لقد منحتنا الخطوات الإثنتا عشرة وزمالة المدمنين المتعافين مكاناً يمكننا أن نشعر فيه بالأمان عندما نقول الحقيقة عن أنفسنا. ففي هذا المكان نعترف بكل صدق وأمانة بعجزنا المتواضع أمام الإدمان لأننا نلتقي أُناساً آخرين كانوا من نفس الوضع – إننا نشعر بأمان بينهم. ونستمر في قول المزيد من الحقيقة عن أنفسنا فيما نواصل تطبيق الخطوات فكلما عملنا أكثر، كلما إزداد شعورنا بالإرتباط مع العالم حولنا.
واليوم، لا حاجة لنا بالإختفاء من واقع العلاقات التي تربطنا بالناس، والأماكن، والأشياء، من حولنا. فنحن نتقبل هذه العلاقات تماماً كما هي، ولنا دور فيها. وفي كل يوم نخصص برهة لنسأل أنفسنا “هل أقول الحقيقة عن نفسي؟” وفي كل مرة نطرح فيها هذا السؤال، نبتعد أكثر عن تلك العزلة التي كانت السمة المميزة لحياتنا أثناء الإدمان، ونقترب أكثر فأكثر من الحرية التي يمكن أن يمنحنا إياها التعافي.
لليوم فقط: الحقيقة هي إرتباهي بالواقع. اليوم سأخصص وقتاً لأسأل نفسي “هل أقول الحقيقة؟”.
واليوم، لا حاجة لنا بالإختفاء من واقع العلاقات التي تربطنا بالناس، والأماكن، والأشياء، من حولنا. فنحن نتقبل هذه العلاقات تماماً كما هي، ولنا دور فيها. وفي كل يوم نخصص برهة لنسأل أنفسنا “هل أقول الحقيقة عن نفسي؟” وفي كل مرة نطرح فيها هذا السؤال، نبتعد أكثر عن تلك العزلة التي كانت السمة المميزة لحياتنا أثناء الإدمان، ونقترب أكثر فأكثر من الحرية التي يمكن أن يمنحنا إياها التعافي.
Views: 2