17 فبرايـر حمل الرسالة وليس المدمن

17 فبرايـر حمل الرسالة وليس المدمن

17 فبرايـر حمل الرسالة وليس المدمن

“يمكن تحليل شخصياتهم، تقديم الإرشاد لهم والمجادلة معهم، والدعاء لهم وتهديدهم وحتي ضربهم أو الزج بهم في السجن، ولكنهم لن يمتنعوا عن التعاطي إلا إذا أرادوا”
التقليد الثالث ـ النص الأساسي.

ربما تكون إحدي أصعب الحقائق التي يجب علينا مواجهتها عندما نتعافي، هي أننا لا حول لنا ولا قوة فيما يتعلق بإدمان الآخرين تماماً كما هو الحال مع إدماننا نحن. قد نعتقد بأننا قادرون علي إقناع مدمن آخر ليسلك درب التعافي لمجرد أننا قد جربنا يقظة روحانية في حياتنا. ولكن هناك حدود لما يمكننا عمله لمساعدة مدمن آخر.

نحن لا يمكننا إجبارهم علي الإمتناع عن التعاطي. كما لا يمكننا إعطائهم نتائج الخطوات أو النمو بدلاً عنهم. ولا يمكننا أن نبعد عنهم الشعور بالوحدة أو الألم. ولا يوجد ما يمكننا قوله لإقناع مدمن خائف بالإبتعاد عن الشقاء المعهود للإدمان، ولدخول العالم المجهول للتعافي. نحن لا نستطيع النفاذ إلي جلود الآخرين أو تحويل أهدافهم أو إتخاذ القرار نيابة عنهم حول ما هو أفضل.

إلا أننا، لو رفضنا محاولة ممارسة قوة الإقناع هذه علي إدمان شخص آخر، فإننا قد نساعدهم. فقد ينمو هؤلاء إذا أتحنا لهم فرصة مواجهة الواقع، بكل ما قد يحمله من مرارة وآلام. فقد يصبحون أكثر إنتاجية، وفقاً لمعاييرهم، طالما لم نحاول نحن العمل بدلاً عنهم. وقد تصبح لهم السيطرة علي حياتهم، شريطةً أن نظل نحن سادة حياتنا فقط. وإذا تقبلنا كل هذا، فإننا قد نبلغ ما كنا نصبوا إليه – حملة الرسالة، وبدلاً عن حملة المدمن.

لليوم فقط: سأقبل بأنني فاقد السيطرة أمام إدماني وإدمان الآخرين أيضاً. وسوف أحمل الرسالة وليس المدمن.

إلا أننا، لو رفضنا محاولة ممارسة قوة الإقناع هذه علي إدمان شخص آخر، فإننا قد نساعدهم. فقد ينمو هؤلاء إذا أتحنا لهم فرصة مواجهة الواقع، بكل ما قد يحمله من مرارة وآلام. فقد يصبحون أكثر إنتاجية، وفقاً لمعاييرهم، طالما لم نحاول نحن العمل بدلاً عنهم. وقد تصبح لهم السيطرة علي حياتهم، شريطةً أن نظل نحن سادة حياتنا فقط. وإذا تقبلنا كل هذا، فإننا قد نبلغ ما كنا نصبوا إليه – حملة الرسالة، وبدلاً عن حملة المدمن.

Visits: 4

امکان ارسال دیدگاه وجود ندارد!