4 أكتوبر أعجوبة الثلاثين يوماً
4 أكتوبر أعجوبة الثلاثين يوماً
“إننا نجازف بالإفتراض بأن حياتنا أصبحت تحت السيطرة مرةٌ أُخري، وذلك عندما نبدأ لأول مرة بالإستمتاع بمزايا التخلص من الإدمان. وننسي الألم والمعاناة اللذين تعرضنا لهما”
الخطوة الثانية عشرة ـ النص الأساسي.
لقد كان الكثير منا مر بمرحلة “عجائب الثلاثين يوم”. كنا يائسين وعلي مشارف الهلاك عندما حضرنا أول إجتماع لزمالة”م. م”. لقد رأينا أوجه المشابة مع المدمنين الذين إلتقينا بهم هناك، والرسالة التي شاركونا فيها. وأخيراً، وبدعم منهم، تمكنا من التوقف عن التعاطي وإستنشاق نسيم الحرية. ولأول مرة منذ فترة طويلة جداً، شعرنا بأننا بين أهلنا. تحولت حياتنا بين عشية وضحاها، فأصبحت زمالة “م. م” كل شيء بالنسبة لنا – حركتنا، مأكلنا، مشربنا، نومنا، وأحلامنا.
وثم، فقدنا بريق زمالة “م. م”. وتحولت الإجتماعات المثيرة إلي مجرد لقاءات رتيبة وروتينية. أصدقاؤنا الرائعون أصبحوا مملين، ولم تعد أحاديثهم التي كانت ترفع من معنوياتنا تثير فينا أي شيء. وما أن أتصل بن أصدقاؤنا القدامي، ودعونا للعودة لشيء من المرح السابق، قلنا وداعاً للتعافي.
ولكننا عاجلاً أم آجلاً عدنا بطريقة أو بأُخري إلي غرف زمالة المدمنين المجهولينNA. وهناك، إكتشفنا أنه لم يطرأ أي تغيير علي أي شيء – نحن لم نتغيير، أصدقاؤنا لم يتغيروا، ولم تتغير المخدرات، ولا شيء تغير. إلا فإن أصبحت الأمور أسوأ من ذي قبل. صحيح أن إجتماعات زمالة “م. م” ليست بالمناسبات التي تجعلنا نضحك فرحاً من أعماقنا وبأعلي صوتنا، كما أن أصدقاءنا في الزمالة قد لا يكونون عمالقة في المجال الروحاني، ولكن لهذه الإجتماعات قوة ورابط مشترك بين الأعضاء. إنها الحياة لبرنامج لا غني لنا عنه. واليوم، فإن تعافينا أكثر من مجرد هوس، إنه أسلوب حياة. وسوف نتمرن علي ممارسة البرنامج وكأن حياتنا تعتمد ليه، فهي تعتمد عليه فعلاً.
لليوم فقط: إنني لست “أعجوبة الثلاثين يوماً”. أسلوب زمالة “م. م” هو أسلوب حياتي، وأنا هنا لمواصلة الطريق.
وثم، فقدنا بريق زمالة “م. م”. وتحولت الإجتماعات المثيرة إلي مجرد لقاءات رتيبة وروتينية. أصدقاؤنا الرائعون أصبحوا مملين، ولم تعد أحاديثهم التي كانت ترفع من معنوياتنا تثير فينا أي شيء. وما أن أتصل بن أصدقاؤنا القدامي، ودعونا للعودة لشيء من المرح السابق، قلنا وداعاً للتعافي.
Views: 7